منهجية البعث و الإحياء 2018

مقدمة :

يمثل عصر النهضة نقطة تحول من طور الصنعة و البديع في عصر الإنحطاط الى طور البعث و الإحياء في العصر الحديث حيث اشتدت الرغبة في العودة الى أصول القصيدة القديمة باعتبارها نمودجا يحتدى به و منطلقا أساسيا الإنعتاق من قيود الركود و الجمود و قد ساهم في حملة احياء هذا النمودج شعراء من المشرق العربي و مغربه أبرزهم محمود سامي البارودي و أحمد شوقي و حافظ ابراهيم و يعد صاحب النص (...) بشهادة عدد من النقاد أحد الرواد الذي كان لهك الفضل الكبير في إحياء الشعر العربي الأصيل و بعثه من سباته

فما هو مضمون القصيدة ؟

ما سماتها ة خصائصها ؟

و ما مدا تمثيل (...) لهذا الإتجاه الشعري

العرض :

فالقصيدة التي بين أيدينا عنونت ب(...) لصاحبها (...) و تعد من أجمل القصائد و أبرزها فمن خلال الملاحظة البصرية نلاحظ أن شكل القصيدة لا يختلف في شيء عن القصائد العربية القديمة فهي تنتمي إلى الشعر العمودي القائم على نظام الشطرين المتناظرين الصدر ، العجز و يتقيد صاحبه لوحدة القافية و الروي و الوزن و العنوان جاء تركيبيا في جملة (...) مركبة من (...) و اذا قارنا أجواء البيت الأول بالبيت الأخير فألفينا العلاقة بينهما قائمة على (التضاد أو التوافق )

افتتح الشاعر قصيدته ب (...) لينتقل ...

لقد توسل الشاعر في التعبير عن هذه المضامين بحقلين دلاليين بارزين هما حقل كذا و حقل كذا

بإجراء مقارنة بين الحقلين نلمس هيمنة واضحة لحقل ... و هو مايعبر عن

يميل معجم النص في جزء منه الى استخدام ألفاظ من الذاكرة الشعرية القديمة حيث جاءت متميزة بالقوة و الجدالة و الرسانة فمن أمثلتها ...

إذا كانت مدرسة البعث و الإحياء قد جاءت لإستعادة النزعة البيانية المفقودة خلال عصر الإنحطاط فإن ذلك قد تحقق من خلال حضور مكوني التشبيه و الإستعارة فعلى مستوى التشبيه نجد البيت (...) خير مثال على ذلك و يمكن تحديد أركانه على الشكل التالي المشبه هو ... المشبه به هو ... الأداة ... و جه الشبه ... و قد جاء التشبيه (...)

أما على مستوى الإستعارة فنقف عند البيت ... حيث شبه الشاعر كذا بكذا فأحذف المشبه ...

تؤدي الصور الشعرية الى مجموعة من الوظائف أبرزها الوظيفة التزيينية الجمالية و ابوظيفة التحليلية

بالمقارنة بين الأسلوبين الخبري و الإنشائي نجد هيمة مطلقة للخبر و الذي من خلاله يفصح الشاعر عن عدة أفكار و وقائع

و إلى جانب ذلك نجد بعض الأساليب الإنشائية ك....

أما بخصوص الضمائر فالهيمنة واضحة لضمير ...

و لإضافة جمالية على هذه المضامين و جلب انتباه القارئ التجأ الشاعر الى بنية إيقاعية واضحة المعالم . اعتمد إيقاعا خارجيا تمثل في إختياره لبحر ... و توحيده للقافية ... و الحرف الروي ... و قد عزز الشاعر هذا الإيقاع الخارجي بآخر داخلي تمثل فيه التكرار و التوازي فأمن أمثلة الأول ... و من أمثلة الثاني ...

و تأسيسا على ما سبق يتضح لنا أن الشاعر قد ضل وفيا لتقاليد القصيدة القديمة و مخلصا لنظامها و بالتالي تأكد لنا بالدليل و البرهان على انتماء هذه القصيدة إلى خطاب البعث و الإحياء مضمونا و شكلا فمن حيث المضمون تناول الشاعر غرضا تقليديا و هو غرض ... أما من خلال الشكل فقد صاغ الشاعر معانيه بلغة ثرائية من ألفاظها ... و التزم بوحدة القافية و الروي ... و ووظف أساليب بيانية تقليدية في تشكيل الصور الشعرية كالتشبيه و الإستعارة

و بهذا يمكن اعتبار الشاعر ... من أبرز رواد تيار احياء النمودج في الشعر العربي الحديث